بعض الأطعمة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في صحتك، لذا من الضروري مراقبة نظامك الغذائي بعناية لضمان الحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية. في الآونة الأخيرة، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي له دور هام في الوقاية من التدهور المعرفي، بما في ذلك مرض الزهايمر. بعض العناصر الغذائية قادرة على الحفاظ على صحة الدماغ، فما التفاصيل؟
نظام “مايند” الغذائي (MIND) تم تحديده من خلال العديد من الدراسات العلمية باعتباره الطريقة المثلى للوقاية من الأمراض التنكسية العصبية. وفقًا لما ذكرته مجلة Top Sante، يجمع هذا النظام بين نظام البحر المتوسط الغذائي ونظام “داش” (DASH) الغذائي. يسهم نظام “مايند” في تأخير التنكس العصبي من خلال تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات ب6، ب9، وب12. كما يسمح لكِ بتناول الفواكه والخضروات الطازجة، الحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تساهم في إبطاء شيخوخة الدماغ.
جدول المحتويات
زيت الزيتون لحماية الدماغ

سلّطت دراسة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب عام 2022 الضوء على عنصر يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من مرض الزهايمر، وهو زيت الزيتون البكر. لماذا هذا الزيت تحديدًا؟ لأن زيت الزيتون معروف بقدرته على تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة.
وفقًا للباحثين، يُعتبر زيت الزيتون عنصراً رئيسياً في تعزيز نمو الدماغ، مما يساعد على مكافحة التدهور المعرفي. وبالتالي، قد يكون لهذا الزيت تأثير إيجابي في إيقاف مرض الزهايمر منذ بدايته.
مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون البكر تساهم في تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي، وهما عاملان يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالتدهور المعرفي. لذا يُعتبر هذا الزيت جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط أو نظام “مايند” الغذائي، حيث يحتل مكانة كبيرة.
فوائد زيت الزيتون الأخرى
اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي تشرح أبرز فوائد زيت الزيتون كما يلي:
- مضاد للالتهابات: زيت الزيتون يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات مثبتة علمياً. يُعتبر الالتهاب المزمن أحد العوامل الرئيسية المسببة للأمراض مثل السرطان، متلازمة التمثيل الغذائي، مرض السكري من النوع الثاني، التهاب المفاصل، ومرض الزهايمر.
- تحسين صحة القلب والشرايين: زيت الزيتون يساعد في تقليل نسبة الكولسترول السيء والدهون الثلاثية في الدم، وبالتالي يقلل من مخاطر أمراض القلب والشرايين. يعمل على محاربة التخثر الناتج عن تناول الأطعمة الدهنية، والذي قد يؤدي إلى تكوين جلطات الدم.
- الوقاية من السرطان: وفقاً لدراسات حديثة، يساهم زيت الزيتون في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وكذلك سرطانات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي العلوي.
- إدارة الوزن: أظهرت الدراسات أن الأنظمة الغذائية التي تشمل زيت الزيتون البكر قد تساهم في إنقاص الوزن على المدى الطويل.
- صحة الجلد: زيت الزيتون غني بالفيتامين E ومضادات الأكسدة الأخرى التي تحسن صحة الجلد، وتساعد في محاربة الشيخوخة والتخفيف من الحساسية الجلدية البسيطة.
- حماية من هشاشة العظام: يحتوي زيت الزيتون على العديد من مركبات البوليفينول ذات الخصائص البيولوجية الفعالة التي تساهم في الوقاية من هشاشة العظام.
باختصار، يعد زيت الزيتون عنصرًا غذائيًا مهمًا للصحة العامة وله فوائد متعددة تبدأ من الوقاية من الأمراض المزمنة وصولًا إلى تحسين الصحة الجلدية والعظام.
أطعمة يجب الحد منها للوقاية من الزهايمر
من الضروري الحد من استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، بل والعمل على التخلي عنها تماماً. تشمل هذه الأطعمة العديد من المنتجات مثل اللحوم الباردة، الكعك بأنواعه، الوجبات الجاهزة، وغيرها من الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكر المضاف، والملح الزائد، والدهون المهدرجة، والتي تعدّ ضارة بصحة الجسم بشكل عام، وبصحة الدماغ على وجه الخصوص. هذه المكونات الغذائية الضارة تساهم في إطلاق جزيئات التهابية في الجسم، مما يعزز خطر الإصابة بالاكتئاب، القلق، وأمراض التنكس العصبي مثل الخرف ومرض الزهايمر.