تخطى إلى المحتوى

فوائد شرب ماء المطر ومضارها الصحية

ماء المطر، رغم اعتقاد الكثيرين بأنه نقي ومفيد، إلا أنه يجب مراعاة بعض الأمور قبل تناوله، خصوصاً في المناطق التي تعاني من ندرة المياه.

فوائد شرب ماء المطر

وفقاً للعلم، تم إثبات بعض الفوائد التي تجعل ماء المطر مصدراً جيداً للشرب. فيما يلي أهم الفوائد:

ماء نقي وخالٍ من المواد الكيميائية

تُعد مياه الأمطار من أنقى أشكال المياه العذبة المتوفرة، لأنها لا تمر عبر التربة أو الصخور، مما يعني أنها خالية من المعادن الثقيلة والملوثات الكيميائية التي توجد عادة في المياه الجوفية أو مياه الصنبور. وفقًا لموقع WebMD، يتم معالجة معظم مصادر المياه الأخرى عن طريق إضافة مواد كيميائية مثل الكلور والفلورايد، وهي مواد قد تؤثر سلباً على الصحة، مثل التسبب في التهاب المعدة أو مشاكل في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص.

امرأة تشرب الماء - المصدر freepik
امرأة تشرب الماء – المصدر freepik

مفيد لصحة الجلد والشعر

يُعتبر ماء المطر “ماءً ناعماً”، حيث يحتوي على مستويات منخفضة من الأملاح والمعادن مقارنة بالمياه الجوفية أو المعالجة. هذه الميزة تجعله لطيفاً على البشرة والشعر، كما يساعد في الحفاظ على رطوبتهما الطبيعية دون التسبب في جفافهما.

التوازن القلوي للجسم

يُعتقد أن ماء المطر يمتلك درجة حموضة معتدلة إلى قلوية طفيفة، مما قد يساعد في موازنة حموضة الجسم. تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك المياه القلوية يمكن أن يساهم في إزالة السموم من الجسم وتحسين وظائف الجهاز الهضمي. ومع ذلك، وفقاً لموقع Tank World، لا يزال تأثير المياه القلوية على صحة الجسم قيد البحث العلمي المكثف، ولا توجد أدلة قوية تؤكد أن ماء المطر يقدم فوائد صحية إضافية مقارنة بالمياه المفلترة أو المعدنية.

أقرأ أيضا:  للعروس: نصائح لحياة صحية سعيدة خالية من الأمراض

خيار مستدام لندرة الماء

بالإضافة إلى الفوائد الصحية التي تم ذكرها، يُعد ماء المطر خياراً مستداماً يساهم في تقليل الضغط على الموارد المائية الطبيعية مثل الآبار والأنهار. ذلك أن الإفراط في استخراج المياه الجوفية يؤدي إلى انخفاض مستوياتها، مما يترتب عليه تأثيرات سلبية على البيئة والنظم البيئية.

مخاطر شرب ماء المطر

على النقيض من الحديث السابق، فإن ماء المطر في الوقت عينه ينطوي على مجموعة من المخاطر الصحية، مثل:

تلوث المياه بالملوثات البيئية

عند هطول الأمطار، تلتقط المياه الملوثات العالقة في الهواء مثل الغبار والدخان والمعادن الثقيلة، خاصة في المناطق الصناعية أو ذات الكثافة السكانية العالية. وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، قد تحتوي مياه الأمطار أيضاً على بكتيريا وفيروسات وطفيليات، مما يجعلها غير آمنة للشرب إلا إذا تم معالجتها بشكل مناسب.

إمكانية احتوائها على الطفيليات والبكتيريا

مياه الأمطار قد توفر بيئة مناسبة لنمو الطحالب والبكتيريا مثل الإي كولاي والسالمونيلا، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض معوية إذا تم شربها دون معالجتها بشكل مناسب.

تأثير المطر الحمضي

في بعض المناطق، قد يصبح ماء المطر حمضياً نتيجة للتلوث الصناعي، مما يجعله غير آمن للشرب. وفقاً للتقارير، يمكن أن يتسبب المطر الحمضي في آثار ضارة على صحة الإنسان، مثل تحسس الجهاز التنفسي عند استنشاقه أو عند تناوله بكميات كبيرة.

كيف يمكن أن نجعل ماء المطر آمناً للشرب؟

قبل شرب ماء المطر، هناك بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان سلامة الماء، مثل:

التجميع الصحيح

ينبغي استخدام أسطح نظيفة لجمع مياه الأمطار، مثل الألواح المعدنية أو البلاستيكية، مع تجنب جمعها من الأسطح المغطاة بالأسفلت أو تلك التي تحتوي على بقايا الطيور والحشرات.

أقرأ أيضا:  كيف تعزز مناعتك بشكل طبيعي لمقاومة الأمراض؟

التخزين الصحي

احتفظي بالمياه في عبوات أو خزانات محكمة الإغلاق لمنع دخول الملوثات.

المعالجة والتنقية

يجب استخدام طرق تنقية مثل الغليان، الترشيح، أو المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية أو المواد الكيميائية مثل الكلور للتأكد من خلو ماء المطر من أي ملوثات بيولوجية. بناءً على ما سبق، يمكن القول إن ماء المطر ليس بالضرورة مفيداً أو ضاراً بشكل مطلق، بل يتوقف ذلك على عدة عوامل مثل طريقة جمعه، تخزينه، وحفظه. في حال تم جمعه وتخزينه بشكل صحيح، قد يكون له فوائد محتملة مثل تعزيز صحة البشرة والشعر، كما يُعد خياراً مستداماً للمحافظة على الموارد الطبيعية. أما في حال تم جمعه بطريقة غير صحيحة، فقد يتسبب في العديد من المخاطر الصحية، مثل تأثيرات سلبية على المعدة أو الإصابة بأنواع من البكتيريا المعوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *